القصة السابعة

الحياة بعد الموت

سمعت من الشيخ " محمود مجتهد الشيرازي " أيضاً قوله : في النجف الأشرف كان الشيخ " محمد حسين قمشة " من الفضلاء وكان معروفاً بالمبعوث من القبر ، وسبب هذه التسمية كما نقل لي بنفسه وأنه عندما كان في سن الثامنة عشر في مدينة " قمشة " أصيب بمرض الحصبة ، واشتد عليه المرض يوماً بعد يوم ، وقد كان فصل العنب ، ووضع أهله عنباً كثيراً في غرفته فكان يأكل منه دون علم أحد ، فاشتد عليه المرض حتى مات .

فبكي عليه الحاضرون ، وعندما أتت أمه ورأته ميتاً قالت للحاضرين : اتركوا جنازة ولدي حتى أعود . وأخذت القرآن وخرجت إلى السطح ، وشرعت بالتضرع إلى الله ، وجعلت القرآن الكريم وسيد الشهداء عليه السلام شفعاءها إلى الله وقالت : اللهم إني أرفع يدي حتى تعيد إلي ولدي .

بعد مضي عدة دقائق عادت الروح إلى جسد " محمد حسين " ونظر إلى أطرافه فلم يجد والدته ، فقال لمن حوله قولوا لوالدتي لتأتي فقد وهبني الله لحضرة سيد الشهداء عليه السلام . فأخبروا والدته أنه عاش .

ثم نقل " محمد حسين " ما رآه هو فقال : عندما حضرني الموت إقترب مني شخصان نورانيان يرتديان الأبيض وسألاني ما بك ؟ قلت : الوجع تمكن من جميع أعضاء جسمي . فوضع أحدهم يده على رجلي فارتاحت ، وكلما حرك يده إلى أعلى جسمي كلما ارتحت من وجعي ثم فجأة رأيت جميع أهل بيتي يبكون من حولي ، وكلما حاولت إفهامهم إني في راحة لم أتمكن ، حتى بدأ الشخصان يرفعاني إلى الأعلى ، وكنت فرحأ مسروراً ن وفي الطريق حضر شخص نوراني كبير ، وقال للشخصين : أعيدوه فقد أعطيناه عمر ثلاثين عاماً بسبب توسل والدته بنا . فأعادني بسرعة وفتحت عيني وجدت أهلي باكين من حولي .

******