القصة الحادية عشر

الإخبار عن المستقبل

قال السيد " الرضوي " أن الشيخ " البيد أبادي " مر بمدينة شيراز في طريقه إلى الحج وتوقف بها مدة شهرين ، انقسم الناس آنذاك إلى قسمين ، قسم يؤيد ولاية العلماء ( المشروطة ) وقسم يؤيد حكم المستبد ، وكان " البيد أبادي " يرى إصلاح ذات البين والوقوف بوجه الفساد والتفرقة ، وسعى في حل الاختلافات حتى ذهب بنفسه إلى منزل العلامة " محمد باقر الأصطهباناتي " الذي كان مؤيد لولاية العلماء ، وبذل مساعيه لرفع الغائلة هذه دون أن يوفق . بعدها مباشرة خرج من شيراز رغم إصرارنا الشديد عليه بالبقاء لكنه أصر على الرحيل وقال : سريعاً ما تشتعل الفتنة في هذه المدينة ويقتل فيها العديد وتراق الدماء . تحرك ومعه الأخيار في خدمته وكان منهم السيد " عباس الدلال " والشيخ " محمد مهدي حسن بور " وكان الإثنان من أصحاب المسجد الجامع ونقلوا لي أنهم عندما وصلوا إلى هضبة (أرجن ) قال لهم " البيد أبادي " : إشتعلت نار الفتنة في شيراز ، وقتل " الإصطهباناتي " و آخرون معه . وأهلوكم قلقون وعليكم العودة ، فعدنا إلى شيراز لنرى صدق ما قال " البيد أبادي " وقد تحقق كله .

 

*****